أُريدُ رَحمةً لا ذبيحةً.
9وسارَ يَسوعُ، فرأى رَجُلاً جالِسًا في بَيتِ الجِبايةِ اِسمُهُ متّى. فَقالَ لَه يَسوعُ: «اِتْبَعني». فقامَ وتَبِعَهُ. 10وبَينَما يَسوعُ يأكُلُ في بَيتِ متّى، جاءَ كثيرٌ من جُباةِ الضّرائبِ والخاطِئينَ وجلَسُوا معَ يَسوعَ وتلاميذِهِ. 11ورأى بعضُ الفَرّيسيّينَ ذلِكَ، فقالوا لتلاميذِهِ: «لِماذا يأكُلُ مُعلّمُكُم معَ جُباةِ الضّرائبِ والخاطِئينَ؟» 12فسَمِعَ يَسوعُ كلامَهُم، فأجابَ: «لا يَحتاجُ الأصِحّاءُ إلى طَبيبٍ، بلِ المَرضى. 13فاَذهَبوا وتَعلّموا مَعنى هذِهِ الآيةِ: أُريدُ رَحمةً لا ذبيحةً. وما جِئتُ لأدعُوَ الصّالحينَ، بَلِ الخاطِئينَ».
الْيَوْمُ الْجمعةُ الثالثُ مِنْ يُوليو / تَمُّوزتُرَنِّمُ رَنَا عادِل: قَلْبًا نَقِيًا طَاهِرًا اُخْلُقْ فِيَّ يا الله وفِضْ بِرُوحِكَ دَاخِلي، جَدِّدْ سُبُلَ الحَيَاة.أُصَلّي اليَوْمَ أَمَامَ اللهِ الّذي يَفِيضُ بِرُوحِهِ دَاخِلي لِيُجَدِّدَ سُبُلَ حَيَاتِي.قِرَاءةُ الْيَوْمِ مِنْ إنجيلِ القِديسِ متى البَشيرِعِندَما يَجلسُ يَسوعُ لِتَناولِ الطَّعامِ، لا يُمكِنُكَ التَّنَبُؤُ بِمَن سَيَنضَمُّ إلى هذا المجلِسِ . يَبدُو أنّهَ يَجتَذِبُ أشخاصًا صِعابَ المِراس، بطِباعٍ صَعْبَةٍ، يُعارِضونَهُ معارضةً عنيفةً. فتَظْهَرُ أمامَهُ التَحَيُّزات السرِّيَّة والعداوات الخَفية بينَهم. وإذا اشتَعَلَ الـمَوقِفُ، فلَدَيْهِ طَرِيقَتُهُ الخاصةُ لنزعِ فَتيلِ التَّوتُرِ. مَن هُم الأشخاصُ الَّذينَ يَجعَلونَكَ غَاضِبًا أو مُنْزَعِجًا؟هل هنُاكَ شخصٌ لَا يُمكِنُكَ التَعامُلُ مَعَهُ حَقًا؟ أو شخصٌ يَميلُ إلَى الحُكمِ عَليكَ؟ شخصٌ تَخشَى أنْ تراهُ أو تَضطَّرَ للتَعامُلِ مَعَهُ؟عندمَا تَستمعُ إلى القراءةِ مَرةً أخرى، قَد ترغبُ فِي تَخَيُّلِ نفسِكَ على الـمَائدةِ مَع يسوعَ ومجموعةٍ مِن الأشخاصِ لا تُفَضِّلُ تَواجُدَهُم . اِستَمِعْ إلى يسوعَ كَيفَ يَتحدثُ إلَيكُم جَمِيعًا، وانظُرْ إلى إيماءاتِهِ وتَصرفاتِهِ. رُبَما تَظهَرُ بعضُ الخِلافاتِ أوِ الضغائنِ الـمُزمِنةِ في الحديثِ. اُنظُرْ ماذا يَفعلُ يسوعُ.ما شُعورُكَ بعد هذا اللقاءِ غيرِ المريح بل ربما الـمُتَوَتِّرِ؟ أَخبِرْ يسوعَ عَنْ إحساسِكَ إذ كُنتَ هُناكَ - وكيفَ تُريدُ أنْ تَتطورَ الأمورُ في الـمُستقبلِ، أو حتَّى اليومَ أو في الأيامِ القليلةِ القادمةِ. استحضِر هَذِهِ الـمَشاعرَ وتلكَ الرَغبةَ فِي حِوارٍ مَعَ الَّربِّ.موسيقىالْمَجْدُ لِلْآبِ وَالْاِبْنِ وَالرُّوْحِ الْقُدُسِ، الْآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهورِ. آمِينَ