يقولُ كاتِبُ المَزمور: "لا على حَسَبِ خَطايانا عامَلَنا، ولا على حَسَبِ آثامِنا كافَأَنا." تَتجاوزُ مَحَبةُ اللهِ فِكرَتَنا عَنِ العَدلِ ومشاعِرَنا في الانتِقام. حينَ أنظرُ إلى حَياتِي، هَل هُناك عِلاقةٌ ما يُمكِنُني مِن أَجْلِها أَن أُحاولَ أَن أُحِبَّ كَما يُحِبُّ الله، مُتَجاوِزاً مَا هُو عَادلٌ أو طبيعيٌّ في الحُبّ؟ "الرَّبُّ الَّذي يُجْري البِرَّ والحَقَّ، لِجَميعِ المَظْلومين." إنْ اللهَ يَعملُ حقَّاً في العالَم، في الخفاءِ ولكن بكل تأكيدٍ. إنَّهُ يَعملُ مِنْ خِلالِ جَميعِ الرِّجالِ والِّنساءِ الذينَ يَسعَوْنَ - بدافعِ الحبِّ - نحوَ عالمٍ أَكثَرَ إنصافاً وإِنسانيةً. أسألُ اللهَ أن يُسَاعِدَني على أنْ أكُونَ واحِداً مِن هَؤلاء.
أستَمِعُ الآنَ مرةً أخرى إلَى المَزمور، مُنتَبِهًا إلى الكلماتِ التي تَلمِسُني وتُحَرِّكُ مَشاعِري. في خِتامِ صَلاتِي، أراجعُ الكَلِماتِ التي لَمَسَتْني في استماعي إلى المزمورِ في المرةِ الثانية. يُمكِنُني أنْ أبَقَى مَعَ الْمَشاعرِ التي نَشَأَت في داخِلي، أو أنْ أجَعَلَ تلكَ الكَلِماتِ مُناسَبَةً لطِلبةٍ أو صلاةِ تسبيحٍ أوجِهُها إلى الله. الْمَجْدُ لِلْآبِ وَالابنِ وَالرُّوْحِ القُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.