ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟
24في ذَلِكَ الزمانِ قالَ يسوعُ لِتَلاميذِه: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِهِ ويَحمِلْ صَليبَه ويَتبَعْني، 25لأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَه في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها. 26ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟ وماذا يُعطي الإِنسانُ بَدَلاً لِنَفسِه؟ 27«فسَوفَ يَأتي ٱبنُ الإِنسانِ في مَجدِ أَبيهِ ومعَه مَلائِكتُه، فيُجازِي يَومَئِذٍ كُلَّ ٱمرِئٍ عَلى قَدْرِ أَعمالِه. 28 الحَقَّ أَقولُ لَكم: مِنَ الحاضِرينَ هٰهُنا مَن لا يَذوقونَ الموتَ حتَّى يُشاهِدوا ٱبنَ الإِنسانِ آتِيًا في مَلَكوتِه».
الْيَوْمُ الْجمعةُ السابِعُ من أُغُسطُس / آبيُرَنِّمُ فريقُ يَسوعَ فَرَحِي: أَتبَعُكَ اليَومَ أَتبَعُكَ، سأَترُكُ كُلَّ الشِبَاك.أُصَلّي اليَوْمَ أَمَامَ اللهِ وأَرفَعُ يَدَيَّ لِاسمِهِ تارِكًا كُلَّ الشِبَاكِ لأَتبَعَهُ.قِرَاءةُ الْيَوْمِ مِنْ إنجيلِ القِديسِ متى البَشير.حَملُ الصَليب... إنّهُ تَحَدٍّ يفاجِئُنا في موسمِ الراحةِ والعُطلات، وقَد نَشعُرُ بِرَغبَةٍ في تأجيلِهِ للصَوْمِ الكَبير أو لجُمعةِ الآلام. إنَّهُ فَصلُ الصَّيفِ، فَمِن الْمُفتَرَضِ أنْ تكونَ الأوقاتُ سعيدةً. وَلَكِن مَا هِي هَذِه الذَّاتُ التَي يَطلُبُ مِنَّا يَسوعُ أن نُنكِرَهَا وكَيفَ يُمكِنُنا فِعلُ ذلكَ، حَتى فِي وَقتِ العُطلة؟"ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟"يَكثُرُ الحَديثُ عَن بَيْعِ وشراءِ الْمَبادِئِ وَالضَمائِر. بعضُ النَّاسِ يَنساقُونَ إلى ذلكَ بَحثاً عَنِ امتِلاكِ الْمَزيد. ولَكِن يُواجِهُ مُعظمُنا إغراءاتٍ - أقلَ وُضوحاً - للبيعِ أَوِ المساومةِ عَلى مُعتقَداتِنا وَمَبادِئِنا، للوصولِ إلى منفعةٍ شَخصِيَّة أو لِمُجرَدِ تسهيلِ الأمورِ. مَا الضغوطُ التي تتعرضُ لها في الوقتِ الحالي – ولو في أُمورٍ بسيطةٍ – كي تتنازلَ عن مبادِئِكَ أو معتقداتِكَ؟ أثناءَ إعادةِ القِراءة، استمع للنَّصِّ هذِهِ الْمَرةَ لا كطلَبٍ أو تَهديدٍ، بل كَوَعد.ماذا أصنَعُ بِهذا الوعدِ مِن الرَّبِّ؟ وكيف أوَدُّ أنْ أستجيبَ لهُ؟الْمَجْدُ لِلْآبِ وَالابنِ وَالرُّوْحِ القُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمين.