وبَنى نُوحٌ مَذبَحًا لِلرَّبّ
6وكانَ في نِهايَةِ الأَربَعينَ يَومًا أَن فَتَحَ نُوحٌ نافِذَةَ السَّفينَةِ الَّتي صَنَعَها، 7وأَطلَقَ الغُراب، فخَرَجَ وراحَ يَتَرَدَّدُ إِلى أَن جَفَّتِ الْمِياهُ عَنِ الأَرض. 8ثُمَّ أَطلَقَ الحَمامةَ مِن عِندِه لِيَرى هل قَلَّتِ الْمِياهُ عن وَجهِ الأَرض. 9فلَم تَجِدِ الحَمامةُ مَوطِئًا لِرِجْلِها، فَرجَعَت إِلَيه إلى السَّفينَة لأَنَّ الْمِياهَ كانَت على وَجهِ الأَرضِ كُلِّها. فمَدَّ يَدَه فأَخَذَها وأَدخَلَها إِليه إلى السَّفينَة. 10وٱنتَظَرَ أَيضًا سَبعَةَ أَيَّامٍ أُخَر وعادَ فأَطلَقَ الحَمامةَ مِنَ السَّفينَة. 11فعادَت إِلَيه الحَمامةُ وَقْتَ الْمَساءِ وفي فَمِها وَرَقَةُ زَيتونٍ خَضْراء. فَعَلِمَ نُوحٌ أَنَّ الْمِياهَ قَلَّت عنِ الأَرض. 12وانتَظَرَ أَيضًا سَبعَةَ أَيَّامٍ أُخَر ثُمَّ أَطلَقَ الحَمامَة فلم تَرجِعْ إِلَيه ثانِيَةً. 13وكانَ في سَنَةِ إِحْدى وسِتِّ مِئَةٍ مِن عُمْرِ نُوحٍ، في اليَومِ الأَوَّلِ من الشَّهرِ الأَوَّل، أَن جَفَّتِ الْمِياهُ عنِ الأَرض. 20وبَنى نُوحٌ مَذبَحًا لِلرَّبّ وأَخَذَ مِن جَميعِ البَهائِمِ الطَّاهرةِ ومِن جَميعِ الطُّيورِ الطَّاهِرَةِ فأَصعَدَ مُحرَقاتٍ على الْمَذبَح. 21فتَنَسَّمَ الرَّبُّ رائِحَةَ الرِّضى وقالَ الرَّبُّ في قَلبِه: "لَن أَعودَ إِلى لَعنِ الأَرضِ بِسَبَبِ الإِنسان لأَنَّ ما يَتَصوَّرُه قَلْبُ الإِنسانِ يَنزِعُ إِلى الشَّرِّ مُنذُ حَداثَتِه، ولَن أَعودَ إِلى ضَرْبِ كُلِّ حَيٍّ كما صَنَعتُ. 22ما دامَتِ الأَرض، فالزَّرْعُ والحِصادُ والبَرْدُ والحَرّ، والصَّيفُ والشِّتاءُ والنَّهارُ واللَّيل لا تَبطُلُ أبدًا"
اليَوْم أَتَحَرَّكُ نَحوَ الكَلِمَةِ الّتي سَتُعطَى لي. أَتَّخِذُ الوَضعَ الّذي يُساعِدُني على الصَّلاة، أَينَما كُنْتُ. أَتَّخِذُ الوَضعَ الْمُناسِبَ لِجَسَدي وعَقلِي.. يا رَبّ، ساعِدْني عَلى الإصغاء. بِٱسمِ الآبِ والٱِبنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.يُرَنِّمُ كورال جماعةِ تيزيه: هَلُّمَ يَا رُوحَ الله، أَضْرِمْ فِينا نَارَ الْمَحَبَّة.قِراءةُ اليَوم مِن سِفرِ التَّكْوين6وكانَ في نِهايَةِ الأَربَعينَ يَومًا أَن فَتَحَ نُوحٌ نافِذَةَ السَّفينَةِ الَّتي صَنَعَها، 7وأَطلَقَ الغُراب، فخَرَجَ وراحَ يَتَرَدَّدُ إِلى أَن جَفَّتِ الْمِياهُ عَنِ الأَرض. 8ثُمَّ أَطلَقَ الحَمامةَ مِن عِندِه لِيَرى هل قَلَّتِ الْمِياهُ عن وَجهِ الأَرض. 9فلَم تَجِدِ الحَمامةُ مَوطِئًا لِرِجْلِها، فَرجَعَت إِلَيه إلى السَّفينَة لأَنَّ الْمِياهَ كانَت على وَجهِ الأَرضِ كُلِّها. فمَدَّ يَدَه فأَخَذَها وأَدخَلَها إِليه إلى السَّفينَة. 10وٱنتَظَرَ أَيضًا سَبعَةَ أَيَّامٍ أُخَر وعادَ فأَطلَقَ الحَمامةَ مِنَ السَّفينَة. 11فعادَت إِلَيه الحَمامةُ وَقْتَ الْمَساءِ وفي فَمِها وَرَقَةُ زَيتونٍ خَضْراء. فَعَلِمَ نُوحٌ أَنَّ الْمِياهَ قَلَّت عنِ الأَرض. 12وانتَظَرَ أَيضًا سَبعَةَ أَيَّامٍ أُخَر ثُمَّ أَطلَقَ الحَمامَة فلم تَرجِعْ إِلَيه ثانِيَةً. 13وكانَ في سَنَةِ إِحْدى وسِتِّ مِئَةٍ مِن عُمْرِ نُوحٍ، في اليَومِ الأَوَّلِ من الشَّهرِ الأَوَّل، أَن جَفَّتِ الْمِياهُ عنِ الأَرض. 20وبَنى نُوحٌ مَذبَحًا لِلرَّبّ وأَخَذَ مِن جَميعِ البَهائِمِ الطَّاهرةِ ومِن جَميعِ الطُّيورِ الطَّاهِرَةِ فأَصعَدَ مُحرَقاتٍ على الْمَذبَح. 21فتَنَسَّمَ الرَّبُّ رائِحَةَ الرِّضى وقالَ الرَّبُّ في قَلبِه: "لَن أَعودَ إِلى لَعنِ الأَرضِ بِسَبَبِ الإِنسان لأَنَّ ما يَتَصوَّرُه قَلْبُ الإِنسانِ يَنزِعُ إِلى الشَّرِّ مُنذُ حَداثَتِه، ولَن أَعودَ إِلى ضَرْبِ كُلِّ حَيٍّ كما صَنَعتُ. 22ما دامَتِ الأَرض، فالزَّرْعُ والحِصادُ والبَرْدُ والحَرّ، والصَّيفُ والشِّتاءُ والنَّهارُ واللَّيل لا تَبطُلُ أبدًا"إِنَّ قِراءَةَ اليَومِ هِيَ قِصَّةُ ٱنتِظار، أَدخُلُ في هَذا الاِنتِظارِ مَعَ نُوحِ الَّذي يَنظُرُ إِلَى السَّماءِ عَلَى أَمَلِ عَودَةِ الحَمامة. ماذا أَنتَظِرُ أَنا في حَياتي اليَوم؟تَحكي قِصَّةُ نُوحِ أَيضاً عَن بِدايةٍ جَديدة، فَبِالرَّغمِ مِنَ الدَّمارِ الكامِلِ إِلَّا أَنَّ الحَياةَ تَبدَأُ مِن جَديد؛ فَهِيَ الأَقوَى في كُلِّ مَرَّة. أَتَخَيَّلُ نَفسي مَعَ نُوح إِذْ يَكتَشِفُ غُصنَ الزَّيتُونِ العائِدِ فِي مِنقارِ الحَمامة: ماذا تُخبِرُني هَذِهِ القِصَّةُ اليَوم؟يَحكي سِفرُ التَّكوين في قِصَّةِ نُوح، أَنَّ اللهَ لَيسَ إِلَهَ ٱنتِقام، وَلا يُعاقِبُ البَشَرَ بِالكَوارِث. أَطلُبُ مِنَ اللهِ ٱكتِشافَ أَنَّهُ حَقَّاً إِلَهُ مَحَبَّة، وَأَنَّهُ لا مَجالَ لِلخَوفِ أَمامَهُ.أَستَمِعُ مَرَّةً أُخرَى إِلَى هَذِهِ القِراءَةِ الَّتي تُخبِرُني عَنِ الرَّجاءِ وَالصَّبرِ وَالبِداياتِ الجَديدَة.أَختارُ الآنَ نُقطَةً أَو نُقطَتينِ قَدْ أَثَّرَتا فِيَّ أَثناءَ الصَّلاةِ وَأَوَدُّ أَن أَتَذَكَّرَهُما في الأَيَّامِ القادِمَة. أُصَلِّي بِكَلِماتي الخاصَّة إِلَى اللهِ بِشأنِ هَاتَينِ النُّقطَتَينِ عالِماً أَنَّهُ يَسمَعُني وَيُحِبُّني. الْمَجدُ لِلآبِ وَالٱِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.