أُبارِكُ الرَّبَّ في كُلِّ حين

مزمور 33 (34): 2 – 7

2 أُبارِكُ الرَّبَّ في كُلِّ حين، وتَسبِحَتُه في فمي على الدَّوام. 3 بِالرَّبِّ تَفتَخِرُ نَفْسي، لِيَسمَعِ الوُضَعاءُ ويَفرَحوا. 4 عَظِّموا الرَّبَّ معي تَعْظيمًا، ولْنُشِدْ بِٱسمِه جَميعًا. 5 إِلتَمَستُ الرَّبَّ فأَجابَني، ومِن جَميعِ أَهْوالي أَنقَذَني. 6 تأَمَّلوا فيه تُشرِقْ جِباهُكم، ولا تَخْزَ وُجوهُكم. 7 دَعا بائِسٌ والرَّبُّ سَمِعَه، ومِن جَميعِ مَضايِقِه خَلَّصَه.

سِفرُ الْمَزامير هُوَ كِتابُ صَلاة اِعتَمَدَتْهُ الكَنيسة في لِيتورچِيَّتِها. هَذِهِ الأَناشيدُ ما هِيَ إلّا صَرْخاتُ فَرَحٍ أَو طِلباتٌ لِلرَّبّ. والْمَزمورُ الّذي نَستَمِعُ إلَيهِ اليَوم هُوّ نَشيدُ شُكرٍ عَلى كُلِّ ما يَفعَلُهُ الرَّبُّ مِنْ أَجلِنا.
يا إلَهي، اِسمَحْ لي بِالدُّخولِ في فَرَحِ كاتِبِ الْمَزمور ومَعرِفةِ كَيفَ أَستَقبِلُ كُلَّ ما تُعطيني إيَّاه. بِٱسمِ الآبِ والٱِبنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
يُرنِّمُ كورال جماعةِ تيزيه: نَسجُدُ لَكَ يا رَب ونُبَارِكُ ٱسمَكَ يا مَنْ خَلَّصْتَ العالَمَ بصَليبِكَ.

قِراءةُ اليَوم مِن سِفرِ الْمَزامِير

2 أُبارِكُ الرَّبَّ في كُلِّ حين، وتَسبِحَتُه في فمي على الدَّوام. 3 بِالرَّبِّ تَفتَخِرُ نَفْسي، لِيَسمَعِ الوُضَعاءُ ويَفرَحوا. 4 عَظِّموا الرَّبَّ معي تَعْظيمًا، ولْنُشِدْ بِٱسمِه جَميعًا. 5 إِلتَمَستُ الرَّبَّ فأَجابَني، ومِن جَميعِ أَهْوالي أَنقَذَني. 6 تأَمَّلوا فيه تُشرِقْ جِباهُكم، ولا تَخْزَ وُجوهُكم. 7 دَعا بائِسٌ والرَّبُّ سَمِعَه، ومِن جَميعِ مَضايِقِه خَلَّصَه.

أَنتَبِهُ إلى الْمَقطَعِ الأَوَّلِ مَرَّةً أُخرى بِهدُوء : " أُبارِكُ الرَّبَّ في كُلِّ حين، وتَسبِحَتُه في فمي على الدَّوام.  بِالرَّبِّ تَفتَخِرُ نَفْسي، لِيَسمَعِ الوُضَعاءُ ويَفرَحوا." أَتَذَوَّقُ هَذِهِ الكَلِماتِ في قَلبي: "أُبارِكُ، تَسبِحَتُه في فمي، تَفتَخِرُ نَفْسي بِالرَّبِّ، الفرح". ما الّذي تُوقِظُهُ هَذِهِ الكَلِماتُ في داخِلي؟

يَربُطُني الْمَقطَعُ الثَّاني بِآخَرينَ مِثلي يَطلُبُونَ الرَّبّ. أُفَكِّرُ في كُلِّ أُولَئِكَ الّذينَ أُصلّي مَعَهُم هَذا الْمَزمور في هَذا اليَوم والّذين يُمكِنُني أَنْ أُعَظِّمَ الرَّبَّ مَعَهُم. كَما أُصَلّي أَيضًا مِن أَجلِ كُلِّ مَن لا يَعرِفُ الرَّبَّ ومِن أَجلِ أولَئِكَ الّذينَ أَستَطيعُ أَنْ أَشهَدَ أَمامَهُم عَن قُوَّةِ اللهِ في حَياتي.

الْمَقطَعُ الثَّالِثُ هُوَ دَعوَةٌ إلى النَّظَرِ إلى اللهِ دُونَ خَوفٍ مِن تَقديمِ حَياتي إلَيهِ. أُقَدِّمُ لِلرَّبِّ حَياتي بِأَنوارِها وظِلالِها، أُقَدِّمُ نَفسِي لَهُ كَبائِسٍ يَنتَظِرُ مِنهُ كُلَّ شَيء. أَطلُبُ مِنهُ أَنْ يُنَمِّيَّ فيَّ الثِّقَةَ لأَنَّهُ هُوَ الْمُخَلِّص.

أَستَقبِلُ هَذا الْمَزمورَ مَرَّةً أُخرى وَاعِيًا لِعَلاماتِ الفَرَحِ والسَّلامِ الّتي تَتَدَّفَقُ مِنهُ.

في هَذِهِ الدَّقَائِقِ القَليلَةِ في نِهَايَةِ صَلاتي، آخُذُ الوَقتَ الكافِيَ لأَتَحَدَّثَ مَعَ الرَّبِّ كَصَدِيق. فالكَلِمَةُ الّتي تُعطَى ليَ اليَومَ هِيَ نَشيدُ تَسبيح. أَيُّ نَشيدِ تَسبيحٍ إذًا ما زالَ يَخرُجُ مِن قَلبي لِلرَّبِّ الّذي يُخَلِّصُني مِن كُلِّ مَخاوِفي؟

الْمَجدُ لِلآبِ وَالٱِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.