الَّذي يَفقِدُ حَياتَه في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها
24 قالَ يسوعُ لِتَلاميذِه: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِهِ ويَحمِلْ صَليبَه ويَتبَعْني، 25لأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَه في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها. 26ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟ وماذا يُعطي الإِنسانُ بَدَلاً لِنَفسِه؟ 27فسَوفَ يَأتي ٱبنُ الإِنسانِ في مَجدِ أَبيهِ ومعَه مَلائِكتُه، فيُجازي يَومَئِذٍ كُلَّ ٱمرِئٍ عَلى قَدْرِ أَعمالِه. 28الحَقَّ أَقولُ لَكم: مِنَ الحاضِرينَ هٰهُنا مَن لا يَذوقونَ الموتَ حتَّى يُشاهِدوا ٱبنَ الإِنسانِ آتِيًا في مَلَكوتِه«.
اليَوم آتي إلَى الرَّبِّ لِأَجِدَ السَّلام، آتي لِأُصغِيَ إلَيهِ. أَطلُبُ منَ الرَّبِّ نِعمَةَ أَنْ أَحمِلَ صَليبي مِن أَجلِ خَلاصِ نَفسي.بِٱسمِ الآبِ والاِبنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين. يُرَنِّمُ فَرِيقُ الحَياةِ الفَيّاضة (مَن أنا يا رب): تَدعُونِي أَستَجِيب .. قُلتَ لِي اتبَعْنِي فَأنا سَيِّدُكَ.قِراءةُ اليَوم مِن إنجيلِ القِدِّيس مَتّى البَشِير24 قالَ يسوعُ لِتَلاميذِه: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِهِ ويَحمِلْ صَليبَه ويَتبَعْني، 25لأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَه في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها. 26ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟ وماذا يُعطي الإِنسانُ بَدَلاً لِنَفسِه؟ 27فسَوفَ يَأتي ٱبنُ الإِنسانِ في مَجدِ أَبيهِ ومعَه مَلائِكتُه، فيُجازي يَومَئِذٍ كُلَّ ٱمرِئٍ عَلى قَدْرِ أَعمالِه. 28الحَقَّ أَقولُ لَكم: مِنَ الحاضِرينَ هٰهُنا مَن لا يَذوقونَ الموتَ حتَّى يُشاهِدوا ٱبنَ الإِنسانِ آتِيًا في مَلَكوتِه«.أَتَخيَّلُ نَفسي أَمامَ يَسوعَ الْمَصلوبِ وَهُو يَنطِقُ هَذهِ الكَلِمات. أرى أَمامي أَنَّ الصَّليبَ هُو عَلامَةُ اِلتِزامِ يَسوع بِأَنْ يتَّبِعَ مَشيئَةَ الآبِ حَتَّى النِّهاية، وأَرى مِن خِلالِ الصَّليبِ وكَلِماتِ يَسوعَ الوَعدَ بِالقِيامة.يَسوعُ الْمَسيح لا يُساوِمُ مِن أَجلِ أَن يَربَحَ أَتباعًا. فَهُو الصَّادِقُ الَّذي يُخبِرُنا أَنَّ هُناكَ الصَّليبَ والاضطهادَ عَلى الطَّريق. فالعُنفُ هُو جُزءٌ مِن حَياتِنا. بِشارَةُ الإنجيلِ لَيسَت مُجرَّدَ رُؤيةٍ حالِمَةٍ لِلهُروبِ مِن واقِعٍ نَرفُضُه. إنَّها التِزامٌ في قَلبِ هَذا الواقِع. وبِقَدرِ ما أَلتَزِمُ بِاتِّباعِ الْمَسيحِ في قَلبِ الواقِع أستَطيعُ أنْ أَعرِفَ ذاتي وأَربَحَها وأَختَبِرَ الخَلاص. كَيفَ اختَبَرتُ في الحَقيقَةِ أَنْ أَربَحَ ذاتي؟ كَيفَ عِشتُ في واقِعي خُسارَةً أَعتَبِرُها اليَومَ مَكسَبًا لأَنَّها حَمَلتْ ليَ الْمُخَلِّص؟بَيْنَما أَستَمِعُ مَرَّةً أُخرى إلى قِراءَةِ اليَوْم، أَتأمَّلُ الأَوقاتَ الَّتي قَبِلتُ فِيها حَملَ الصَّليب وعِشتُ مُغامَرةَ الالتِزامِ بالإنجيل رَغمَ الرِّبحِ الْمُؤقَّتِ الَّذي كانَ يَضمَنُه ليَ الهُروب. والآن، كَما خاطَبَ يَسوعُ الآبَ بِدونِ تَكَلُّف، هَكَذا أُكَلِّمُ اللهَ بِكَلِماتي الخاصّة، بِحَسْبِ ما يَسكُنُ فِيَّ. قد أُقَدِّمُ لَهُ أَعمالي في هَذا النَّهار، وأَطلُبُ مِنْهُ أَنْ يُساعِدَني على أَنْ أُميّزَ في يَومي ما يَجعَلُني أَكثَرَ إنسانيَّةً وما يُقَرِّبُني مِن بُنوَتي لَهُ، وأَنْ يَجعَلَ أَعمالي تَخدِمُ الحَقَّ والكَرامَةَ وتَبتَعِدُ عَنِ الظُّلمِ والأَذَى.الْمَجدُ لِلآبِ وَالاِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.