الثُّلاثاءُ التَّاسِعَ عَشْرَ مِن مارِس - آذار

اليَوْم آتي إلى الرَّبّ. أَنا لَنْ أَتَوَقَّفَ عَنِ الْمَجيءِ لِأَتَغَذَّى مِنْ كَلِمَتِه. أَشكُرُهُ عَلى حُبِّهِ ومَغفِرَتِهِ؛ هَذِهِ العَطِيَّةِ الْمُتَجدِّدة يَوماً بَعدَ يَوم.
بِٱسمِ الآبِ والاِبنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
يُرَنِّمُ فريقُ الحياةِ الأفضَل (بِمَرِاحِمِ الرَبِّ أُغَني): بِمَرِاحِمِ الرَّبِّ أُغَني، عَنْ حَقِهِ يُخْبِرُ فَمِي. أزالَ مَخاوِفِي مِنِي، مَنَحَنِي سَعادَةً أبَدِية.
**
****قِراءةُ اليَوم مِن **سِفرِ الْمَزامِير
2بِمَراحِمِ الرَّبِّ لِلأَبَدِ أَتَغَنَّى، وإِلى جيلٍ فجيلٍ أُعلِنُ بِفَمي أَمانَتَكَ، 3لأَنَّكَ قُلتَ: "الرَّحمَةُ تُبْنى لِلأَبَد، وفي السَّمَواتِ ثَبَّتَّ أَمانَتَكَ. 4مع مُخْتاري عَهْدًا قَطَعتُ، ولِداوُدَ خادِمي أَقسَمتُ. 5لَأُثَبِّتَنَّ نَسلَكَ لِلأَبَد، ولَأَبنِيَنَّ عَرشَكَ مَدى الأَجْيال".**
****27يَدْعوني قائلًا: "أَنتَ أَبي، وإِلٰهي وصَخرَةُ خَلاصي".
29لِلأَبَدِ أَحفَظُ لَه رَحمَتي، وأَبْقى معه أَمينًا لِعَهدي.

---

**يُذَكِّرُنا زَمَنُ الصَّومِ الأربَعينيّ بِالعَهدِ الّذي قَطَعَهُ اللهُ مَعَ شَعبِهِ وَالّذي يُجَدِّدُهُ مَعَنا اليَوم. فكَما كانَ القِدِّيسُ يُوسُفُ النَّجّار، الّذي تَحتَفِلُ بِهِ الكَنيسةُ اليَوم، ثابِتاً في العَهدِ الإلَهِيّ، كانَ اللهُ أَيضاً أَميناً مَعَهُ حَتَّى النِّهايَة. أُفكِّرُ ما الّذي يَلفِتُ انتِباهي في حَياةِ هَذا القِدِّيس، وَكَيفَ أقتَدِي بِهِ في حَياتي، وَخُصوصاً خِلالَ الصَّوم.
**
**"أَنتَ أَبي، وإِلٰهي وصَخرَةُ خَلاصي". أتَأَمَّلُ هَذِهِ الآية وأسألُ نَفسي هَل أؤمِنُ بِأنّ اللهَ هُوَ أبٌ،كيفَ أَشعُرُ بِأُبُوَّتِهِ لَي بِشَكْلٍ شَخْصِيّ؟
**
**بَينَما أستَمِعُ إلى هَذا الْمَزمورِ مَرَّةً أُخرَى، أُحاوِلُ أَنْ أُرَدِّدَ كَلِماتِهِ مُستَخدِماً إيّاها كَصَلاةٍ شَخصِيَّةٍ نابِعةٍ مَنْ قَلبِي وَمُعَبِّرَةٍ عَنِ العَهدِ الْمُتَبادَلِ بَينَ اللهِ وَشَعبِهِ… بَينَ اللهِ وَبَيني أَنا، بِشَكلٍ شَخصِيّ.
**
**في نِهايَةِ هَذِهِ الصَّلاة، أَحتَفِظُ بِبَعضِ الوَقتِ لِأتَغَنَّى بِمَراحِمِ الرَّبِ في حَياتي. أستَخدِمُ كَلِماتي الخاصّة، بِمُنتَهَى البَساطَة، لِلتَّعبيرِ عَنْ شُكرِي لَهُ مِنْ أَجلِ العَهدِ الّذي قَطَعَهُ مَعي. أَطلُبُ مِنهُ أنْ يُساعِدَني على أنْ أكونَ أَنا أيضاً أميناً في هَذا العَهد.
الْمَجدُ لِلآبِ وَالاِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.**
**