السَّبْتُ الثَّامِنَ عَشْرَ مِن مايُو - أَيّار

في بِدايةِ صَلاةِ اليَوم، أَطلُبُ مِنَ اللهِ أَنْ يُشرِقَ بَوجهِهِ عليَّ، فَينفَتِحَ قَلبي ويَستَنيرَ عَقلي لِسَماعِ كَلِمَتِهِ والعَمَلِ بِها.
بِٱسمِ الآبِ والاِبنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
تُرَنِّمُ جومانا مدَوَّر (أرجوك يا ربي): أَرجوكَ يا رَبّي اُنظُرْ لِحالَتي،.. أنتَ بَهجَتي في عالمٍ غَريق.. لَكَ مُناجاتي لِأَنَّكَ الطَّريق.
**
قِراءةُ اليَوم مِن سِفرِ أَعمَالِ الرُّسُل
****16لَمَّا دَخَلْنا رومة، أُذِنَ لِبُولُسَ أَن يُقيمَ في مَنزِلٍ خاصٍّ بِه مع الجُندِيِّ الَّذي يَحرُسُه. 17وبَعدَ ثَلاثةِ أَيَّام، دعا إِلَيه أَعْيانَ اليَهود. فلَمَّا ٱجتَمَعوا قالَ لَهم: «أَيُّها الإِخوَة، إِنِّي لم أَفعَلْ ما يُسيءُ إِلى الشَّعْبِ ولا إِلى سُنَنِ آبائِنا. ومعَ ذٰلكَ فإِنِّي سَجينٌ مُنذُ كُنتُ في أُورَشَليم وقد أُسلِمْتُ إِلى أَيدي الرُّومانِيِّين. 18فحقَّقوا معي، وأَرادوا إِخلاءَ سَبيلي لأَنَّه لم يَكُنْ هُناكَ مِن سَبَبٍ أَستَوجِبُ بِه المَوت. 19غَيرَ أَنَّ اليَهودَ ٱعتَرَضوا فَٱضطُرِرتُ أَن أَرفَعَ دَعْوايَ إِلى قَيصَر، لا كَأَنَّ لي شَكْوى على أُمَّتي. 20لِذٰلِكَ السَّبَب، طَلَبتُ أَن أَراكُم وأُكَلِّمَكم، فَأَنا مِن أَجْلِ رَجاءِ إِسرائيلَ مُوثَقٌ بِهٰذه السِّلْسِلة. ****
**28فٱعلَموا إِذًا أَنَّ خَلاصَ اللهِ هٰذا أُرسِلَ إِلى الوَثَنِيِّين وَهُم سيَستَمِعونَ إِلَيه». 30ومَكَثَ سنَتَينِ كامِلَتَينِ في مَنزلٍ خاصٍّ استأجَرَه، يَستَقبِلُ جَميعَ الَّذينَ كانوا يأتونَه، 31يُعلِنُ مَلَكوتَ الله ويُعَلِّمُ بِكُلِّ جُرأَةٍ ما يَختَصُّ بِالرَّبِّ يسوعَ المَسيح، لا يَمنَعُه أَحَد.
كانَ بُولُسُ الرَّسول، وهُو في آخِرِ أَيّامِهِ، مُتَقَدِّمًا في العُمرِ ومُتعَبًا مِن مَشقَّةِ السَّفَرِ والتَّبشيرِ على مَدارِ السِّنين. وبالرَّغمِ مِن ذَلِكَ، فإنَّ شُعلَةَ الرَّجاءِ ما زَالَتْ مُتَوَهِّجةً في دَاخِلِهِ. أَستَرجِعُ السُّلوكَ والْمَشاعِرَ الَّتي أَشعُرُ بِها عادَةً حينَ أكونُ مُرهَقًا، أُقَدِّمُها للهِ طالِبًا أَنْ يَهَبَني الرَّجاء.
أَتَأَمَّلُ هذا الـمَشهَدَ وكَأَنَّني واحِدٌ مِنَ الحاضِرين. ما هُو شُعوري تِجاهَ الظُّلمِ الَّذي يَتعَرَّضُ لَهُ بُولُس؟ أُفَكِّرُ في الـمُضطَهَدينَ والـمَظلومينَ في عالَمِنا اليَوم، أيًّا كانَ سَببُ الاضطِهادِ والظُّلمِ الَّذي يَتعَرَّضونَ لَهُ. أُقَدِّمُهُم إلى اللهِ وأَطلُبُ ألَّا يَفقِدوا الرَّجاء.
بَيْنَما أَستَمِعُ مَرَّةً أُخرى إلى قِراءَةِ اليَوم، أُلاحِظُ كيفَ يُدافِعُ بُولُسُ عَن حُقوقِهِ الـمَشروعة، وفي الوَقتِ نَفسِهِ، يُحاولُ تَقريبَ الـمَسافاتِ مَعَ خُصومِهِ. أَتَساءَلُ أَيَّ مَوقِفٍ أَحتاجُ إلى أَنْ أُرَسِّخَهُ في حَياتي اليَوم.
أَختِمُ صَلاتي بِـمُناجاةٍ للرُّوحِ القُدُس، رُوحِ الحَقِّ والعَدلِ الّذي يَهَبُ الرَّجاءَ ويُبَدِّدُ اليَأس. أُخاطِبُهُ بِكَلِماتٍ بَسيطةٍ نابِعةٍ مِنَ القَلب.
الْمَجدُ لِلآبِ وَالاِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.