الثُّلاثاءُ الثَّامِنُ والعِشرُونَ مِن مايُو - أَيّار

في بِدايَةِ صَلاتي، أَطلُبُ إِلى اللهِ أَن أَتَنَبَّهَ إِلى ما يَسكُنُني مِن مَشاعِرَ وَاهتِمامات. أُودِعُها بَينَ يَدَيِّ الرَّبِّ طالِباً مِنهُ نِعمةَ أَن أَكونَ حاضِراً بِكُلّ ِكِياني لَهُ وَحدَهُ كَما هُوَ حاضِرٌ مَعي الآنَ بِكُلّ ِكِيانِه.
بِٱسمِ الآبِ والاِبنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
تُرَنِّمُ جومانا مدور (رنموا للرب ترنيمًا جديدًا): الرَّبُّ يُحِبُّ البِرّ، الرَّبُّ يُحِبُّ العَدل، ومِن مَحبَّتِهِ امتَلأتِ الأَرض.
**
****قِراءةُ اليَوم *مِن* *سِفرِ الْمَزامِير*
1أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدًا، فإِنَّه صَنَعَ العَجائِب. الخَلاصُ بِيَمينِه، بِذِراعِه القُدُّوسة. 2كَشَفَ الرَّبُّ خَلاصَه، لِعُيونِ الأُمَمِ كَشَفَ بِرَّه. 3ذَكَرَ رَحمَتَه وأَمانَتَه لِبَيتِ إِسْرائيل، فرأَت جَميعُ أَقاصي الأَرضِ خَلاصَ إِلٰهِنا. 4إِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا، إِندَفِعوا بِالعَزفِ وبِالتَّهْليل، 5إِعزِفوا لِلرَّبِّ بالكِنَّارة، بالكِنَّارةِ وصَوتِ التَّرْنيم. 6إِهْتِفوا بِالأَبْواقِ وصَوتِ الصُّور، أَمامَ الرَّبِّ المَلِك. 7لِيَهدِرِ البَحرُ وما فيه، والدُّنْيا وسُكَّانُها. 8لِتُصَفِّقِ الأَنهار، ولْتُهَلِّلِ الجِبالُ جَميعًا 9أَمامَ الرَّبّ. فإِنَّه آتٍ لِيَدينَ الأَرض. يَدينُ الدُّنْيا بِالبِرّ، والشُّعوبَ بِالِٱستِقامة.

---

**يَدعونا الـمَزمورُ اليَومَ إِلى عَيشِ بَهجَةٍ لا تُوصَفُ مِن خِلالِ التَّرنيمِ والتَّجَدُّدِ وَالعَزفِ بِأَنواعِ الآلاتِ الموسيقِيَّةِ وَالتَّصفيق. أَبطالُ هَذا الـمَشهَدِ الـمُفرِح هُم أَهلُ الأَرضِ جَميعاً لا بَل وَكُلُّ الخَليقَةِ مَعَهُم أَيضاً. أحاوِلُ أن أجِدَ مَكاني وسطَ هَذا الحَدَثِ الـمُفرِح.
**
**سَبَبُ هَذا الفَرَحِ الكَبيرِ الَّذي يَدعونا إِلَيهِ الـمَزمور هُوَ الخَلاصُ الَّذي حَقَّقَهُ لَنا الرَّبُّ وَانكَشَفَ لَنا. أتَذكَّرُ مَوقِفًا فَرِحتُ فيهِ لخَلاصِ الرَّبِ لي أو لآخَرينَ مِن حَولي، كيفَ عبَّرتُ له عَن هَذا الفَرَح، كيفَ كانَ نَشيدى، كَلِماتي، أَفعالي…
**
**"فَإِنَّهُ آتٍ" يَقولُ الْمَزمور. بَينَما أَستَمِعُ مَرَّةً أُخرى إلى قِراءَةِ اليَوم، أَستَرجِعُ الأَوقاتَ الَّتي أَتاني فيها اللهُ وَلَمَسَني وَجَدَّدَني.
**
**مِن خِلالِ ما أَفاضَهُ هَذا الْمَزمورُ فِيَّ مِن مَشاعِر، أَقِفُ أَمامَ الرَّبِّ مُنشِداً لَهُ نَشيداً جَديداً بِكَلِماتي النَّابِعَةِ مِنَ القَلبِ بِعَفَوِيَّتِها.
**
الْمَجدُ لِلآبِ وَالاِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.
**