(الأَرضُ) -هَذه الأُخت - تَصرخُ بَسببِ الضَّررِ الَّذي نُلحِقُهُ بِها،
مِن خِلالِ الاستغلالِ غَيرِ الـمَسؤولِ لَها وانتهاكِ خَيراتِها الَّتي وَضَعَها اللهُ فيها.
نَشأنا مُعتَقِدينَ أَنَّها مِلْكِيِّةٌ خاصّةٌ وبأنَّنا الـمُسيطِرونَ علَيها ومُباحٌ لَنا نَهبُها.
إنَّ العُنفَ القاطِنَ في قَلبِ الإنسانِ الـمَجروحِ بِالخَطيئةِ
يَتجلَّى أَيضًا مِن خِلالِ أَعراضِ الـمَرضِ
الَّتي نُلاحظُها في التُّربةِ وفي المياهِ وفي الهَواءِ وفي الكائناتِ الحيّة.
لِهذا، مِن بَينِ أَكثَرِ الفُقراءِ الـمُعرَّضينَ للإهمالِ ولِسُوءِ الـمُعاملة،
تُوجدُ الأَرضُ الـمَظلومةُ والـمُخرَّبة، والَّتي “تَئِنُّ مِن آلامِ الـمَخاض” ((روم 8، 22)).
اليَوم، أَدخُلُ في حَضرةِ اللهِ وأَطلُبُ مِنْهُ أَنْ يَهَبَني نِعمةَ الخُروجِ مِن عالَمِ اللّامُبالاةِ ومِن كُلِّ ما يُعَطِّلُ عَمَلَ اللهِ في حَياتي.
بِاسمِ الآبِ والاِبنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
يًرَنِّمُ كورال جَماعةِ تيزيه (هَلُمَّ يا روح الله): هلُّمَ يا رُوحَ الله، أَضرِمْ فينا نارَ الـمَحبَّة.
**
قِراءةُ اليَوم مِنَ الرِّسالَةِ البابَوِيّة "كُنْ مُسَبَّحًا"
**(الأَرضُ) -هَذه الأُخت - تَصرخُ بَسببِ الضَّررِ الَّذي نُلحِقُهُ بِها،
مِن خِلالِ الاستغلالِ غَيرِ الـمَسؤولِ لَها وانتهاكِ خَيراتِها الَّتي وَضَعَها اللهُ فيها.
نَشأنا مُعتَقِدينَ أَنَّها مِلْكِيِّةٌ خاصّةٌ وبأنَّنا الـمُسيطِرونَ علَيها ومُباحٌ لَنا نَهبُها.
إنَّ العُنفَ القاطِنَ في قَلبِ الإنسانِ الـمَجروحِ بِالخَطيئةِ
يَتجلَّى أَيضًا مِن خِلالِ أَعراضِ الـمَرضِ
الَّتي نُلاحظُها في التُّربةِ وفي المياهِ وفي الهَواءِ وفي الكائناتِ الحيّة.
لِهذا، مِن بَينِ أَكثَرِ الفُقراءِ الـمُعرَّضينَ للإهمالِ ولِسُوءِ الـمُعاملة،
تُوجدُ الأَرضُ الـمَظلومةُ والـمُخرَّبة، والَّتي “تَئِنُّ مِن آلامِ الـمَخاض” ((روم 8، 22)).
**
تَأمَّلْنا في الأيّامِ الثَّلاثةِ الـماضِيةِ في انتمائِنا للهِ ولِسائِرِ الـمَخلوقاتِ كَأَنَّنا أُسرةٌ واحدة، وتَأَمَّلنا أَيضاً في دَعوَتِنا إلى أنْ نُجَدِّدَ تَواصُلَنا وإصغاءَنا للخَليقة.
في الأَيّامِ التَّالِية، نَحنُ مَدعُوونَ إلى فَهمِ مَسؤولِيَّتِنا عَنِ الوَضعِ الحالِيِّ لِأَزمةِ التَّغَيُّرِ الـمُناخِيّ وللبَحثِ عَن سُبُلٍ للشِّفاءِ والتَّوبة، لَنا ولِمُجتَمعاتِنا.
**
الأَرضُ تَصرُخُ ولا نَستَطيعُ أَنْ نَتجاهَلَ صُراخَها. كُلَّ يَومٍ يَمُرُّ تِتضاءَلُ فُرَصُ تأمينِ مُستَقبَلٍ صالِح ٍلِلعَيشِ الـمُستَدامِ لِلجَميع وبِالأخَصِّ لِلمُجتَمعاتِ الأَكثرِ ضَعفًا وتَهميشاً. أَنتَبِهُ إلى مشاعِري تِجاهَ هَذا الوَضع. قَد يَغمُرُني الحُزنُ والغَضبُ أَو رُبّما الخَوفُ والعَجز. أَستَقبِلُ مَشاعِري وأُقَدِّمُها أَمامَ اللهِ في صَلاتي، فَهِي عَلامةٌ على صَحوَتي واهتِمامي.
**
**كُلُّ طَريقٍ للشِّفاء يَبدَأُ مِنَ الدَّاخِل. أَنظُرُ إلى قَلبي الـمَريض: أَفكاري عَن نَفسي ومَفاهيمي الخاطِئةِ عَنِ الآخَر أَو عَنِ الله، رُؤيَتي الـمَحدودةِ والنَّفعِيّةِ لِلطَّبيعةِ وسائِرِ الـمَخلوقات. أَسأَلُ نَفسي: ما هي الدَّعوةُ إلى الشِّفاءِ والتَّوبةِ الـمُوَجَّهةِ لِي بِشَكلٍ شَخصِيّ.
**
**بَيْنَما أَستَمِعُ مَرَّةً أُخرى إلى نَصِّ اليَوْم، أَضَعُ بَينَ يَدَيِّ اللهِ جَميعَ مَن هُم أَكثرُ عُرضةً للخَرابِ والألَم. أُقَدِّمُ لَهُ أَيضاً جَميعَ مَن يَسعَونَ خَلفَ وَهمِ نُمُوٍ لا يَتَوَقَّفُ غَيرَ مُبالينَ بِعَلاماتِ الأَزمِنةِ وبـمَحدودِيّةِ مَوارِدِ الأَرض.
**
**في نِهايِةِ صَلاتي، أَفتَحُ قَلبي أَمامَ الله وأُحَدِّثُهُ عَنِ الفُرَصِ والتَّحَدِّيّاتِ الَّتي أُقابِلُها في حَياتي وأَطلُبُ نِعمةَ أَنْ أُساهِمَ بِالقَليلِ الَّذي أَمتَلِكُهُ في شِفاءِ ثَقافتِنا الـمَريضة.
الْمَجدُ لِلآبِ وَالاِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.**
**