أُريدُ أنْ أُذَكِّرَ أنَّ "اللهَ قَد وَحَّدَنا وَحدةً وَثيقةً مَعَ العالَمِ الـمُحيطِ بِنا
إلى حَدِّ أَنَّ تَصَحُّرَ الأَرضِ هُو داءٌ يُصيبُ كُلًّا مِنّا،
ويُمكنُنا أَنْ نَتَفَجَّعَ على انقِراضِ نَوعٍ وكَأَنَّهُ بُتِر.
فإنَّنا مُتَّحِدونَ بِأربِطَةٍ
غَيرِ مَرئِيّةٍ وإنَّنا نُكَوِّنُ نَوعًا مِن أُسرةٍ عالَمِيّة،
في شَرِكةٍ عَظيمةٍ تَدفَعُنا إلى احتِرامٍ مُقَدَّسٍ ومُحِبٍّ ومُتَواضِع.
لا يُمكنُ لِشعورٍ بِوَحدةٍ حَميمةٍ مَع بَقِيّةِ مَخلوقاتِ الطَّبيعة أَنْ يَكونَ أَصيلًا،
إن لَم يَكُنِ القَلب، في الوَقتِ نَفسِه، مُفعَمًا بالعَطفِ والشَّفَقةِ والاهتِمامِ بالبَشَر.
حِينَ يَكونُ القَلبُ مُنفَتِحًا حقًّا على شَرِكةٍ كَونِيّة،
فلا شَيءَ أو لا أحَدَ يُستَثنى مِن هَذِهِ الأُخُوَّة.
أَتَقَدَّمُ أَمامَ اللهِ بقَلبٍ خاشِعٍ. أَتَنَفَّسُ بِهُدوء وأَستَحضِرُ إلى مُخَيِّلَتي حُضورَ اللهِ ومَحَبَّتَهُ الشَّخصِيَّةَ لي.
بِاسمِ الآبِ والاِبنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
يُرَنِّمُ نَصيف خُزام (ليكونوا واحدًا): قد أَتيتُ لِيَكونوا واحدًا، مِثلَما أنا والآبُ واحِدٌ.
**
قِراءةُ اليَوم مِن الرِّسالَةِ البابَوِيّة "كُنْ مُسَبَّحًا"
**
أُريدُ أنْ أُذَكِّرَ أنَّ "اللهَ قَد وَحَّدَنا وَحدةً وَثيقةً مَعَ العالَمِ الـمُحيطِ بِنا
إلى حَدِّ أَنَّ تَصَحُّرَ الأَرضِ هُو داءٌ يُصيبُ كُلًّا مِنّا،
ويُمكنُنا أَنْ نَتَفَجَّعَ على انقِراضِ نَوعٍ وكَأَنَّهُ بُتِر.
فإنَّنا مُتَّحِدونَ بِأربِطَةٍ
غَيرِ مَرئِيّةٍ وإنَّنا نُكَوِّنُ نَوعًا مِن أُسرةٍ عالَمِيّة،
في شَرِكةٍ عَظيمةٍ تَدفَعُنا إلى احتِرامٍ مُقَدَّسٍ ومُحِبٍّ ومُتَواضِع.
لا يُمكنُ لِشعورٍ بِوَحدةٍ حَميمةٍ مَع بَقِيّةِ مَخلوقاتِ الطَّبيعة أَنْ يَكونَ أَصيلًا،
إن لَم يَكُنِ القَلب، في الوَقتِ نَفسِه، مُفعَمًا بالعَطفِ والشَّفَقةِ والاهتِمامِ بالبَشَر.
حِينَ يَكونُ القَلبُ مُنفَتِحًا حقًّا على شَرِكةٍ كَونِيّة،
فلا شَيءَ أو لا أحَدَ يُستَثنى مِن هَذِهِ الأُخُوَّة.
**
**أَتَخَيَّلُ شَبَكةَ العَلاقاتِ الَّتي تَربُطُني بِـمَن يُحيطونَ بي. أَنطَلِقُ مِنَ الدَّوائِرِ الأَقرَبِ في الأُسرَةِ والأصدِقاءِ إلى الدَّوائرِ الأَوسَعِ مَعَ الزُّمَلاءِ أوِ الـمَعارِف. بَينَنا رَوابِطُ غَيرُ مَرئِيّةٍ تَجعَلُنا نَتعاطَفُ ونُشفِقُ ونَهتَّم. أُراجِعُ هذِهِ الرَّوابِطَ الْمُتَعَدِّدَة.
**
**تُذَكِّرُنا الرِّسالةُ البابَوِيّة بِأنَّ رَوابِطَ الأُخُوَّةِ نَفسَها هِيَ الَّتي تُوَحِّدُنا بِالعالَمِ الـمُحيطِ بِنا وبِما يَجري فِيه. تَتَجَلَّى لنا بِوُضوحٍ عِندَما نَتفاعَلُ مَعَ كارِثةٍ طَبيعِيّةٍ أو مأساةٍ إنسانِيّةٍ ولَكِنْ سُرعانَ ما نَنسى ونَنغَلِقُ في هُمومِنا اليَومِيّة. أَستَقبِلُ هَذِهِ الرَّوابِطَ الَّتي تَجعَلُني أَتَعاطَفُ مَعَ الأَحداثِ البَعيدةِ عَنِّي ومَعَ سائِرِ الكائِنات.
بَيْنَما أَستَمِعُ مَرَّةً أُخرى إلى قِراءَةِ اليَوْم، أُفَكِّرُ في ما أَحتاجُ إلى أنْ أَتَعَلَّمَهُ في الوَقتِ الحالِيّ لِكَيْ يَظلَّ قلبي مُفعَمًا بالعَطفِ والشَّفَقةِ والاهتِمامِ لأيِّ مَخلوقٍ
مِن هَذِهِ الأُخُوَّةِ بِدُونِ استِثناء.
**
**في نِهايَةِ صَلاتي، أُشارِكُ بِبَساطَةٍ مَعَ اللهِ ما لَمَسَني. أَفتَحُ لَهُ قَلبي وأُعَبِّـرُ عَن مَشاعِري ثُمّ أَطلُبُ مَا أَحتاجُ إلَيهِ مِن أَجلِ حَياتي وحَياةِ العالَمِ مِن حَولي.
**
الْمَجدُ لِلآبِ وَالاِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.
**