اللهُ هُنا قَريبٌ مِنّي. أَضَعُ نَفسي في حَضرَتِهِ، وأَطلُبُ نِّعمةَ الدُّخولِ في إيقاعِ الخَليقةِ وأنْ أَتَعَلَّمَ مِن عَلاماتِ الأَزمِنةِ كَيْ أَفهَمَ كَيفَ أنَّ اللهَ يَعمَلُ في وَسْطِنا وأتَّحِدَ بِعَمَلِهِ.
بِاسمِ الآبِ والاِبنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
يُرَنِّمُ كورال جَماعةِ تيزيه (احفظني ربي ): احفَظْني ربّي، فيكَ ثِقَتي، تُنيرُ دَربَ حَياتي، نَفسي تُغَني فيكَ سُروري.
**
في بِدايةِ هَذا الأُسبوع سَمِعْنا دَعوةً إلى تَجديدِ عَلاقَتِنا بالخَليقةِ والتَّواصُلِ مَعَها والتَّعَلُّمِ مِنْها بِتَواضُعٍ ورَحمة. أَتَوَقَّفُ عِندَ بَعضِ ما اختَبَرْتُهُ وأَشعُرُ تِجاهَهُ بالامتِنان. أُفَكِّرُ في ما تَذَوَّقْتُهُ مِنْ خَلالِ الطَّبيعَة، وما اكتَشَفْتُهُ عَنِ الله وأيضُا ما فَهِمْتُهُ وأَحبَبْتُهُ عَن نَفسي وعَنِ الآخرينَ مِن حَولي.
**والآن، بَعدَ أَنْ تَأَصَّلتُ في الامتِنان، يُمكِنُني أيضًا أَنْ أَنظُرَ إلى الحَياةِ بِقَلبٍ مُحِبٍّ، فأَنتَبِهُ لِمُعاناتِها وتَحَدِّياتِها. أَتَوقَّفُ عِندَ التَّحَدِّيّاتِ الَّتي اكتَشَفْتُها طَوالَ الأُسبوعِ وأُصغِي إلى دَعوَةِ اللهِ لي لِلشِّفاءِ والتَّوبةِ مِنْ خِلالِ صَرخَةِ الأَرضِ وصَرخةِ الفُقَراء.
**
**تَأَمَّلْنا هَذا الأُسبوعَ في يَسوعَ الَّذي يُعيدُ مِن خِلالِ حَياتِهِ وعَملِهِ تَدَفُّقَ قَنواتِ الحَياةِ مِنَ اللهِ وإلَيهِ إلى مَن يُقابِلُهم. أنا أيضاً، على مِثالِ يَسوع، أَختارُ أمرًا أُريدُ أَنْ أَعمَلَ عَليهِ في حَياتي كَيْ أُعيدَ تَدَفُّقَ الحَياة.
أُفَكِّرُ كَيفَ يُمكِنُني اتّخاذُ اختياراتٍ تَتَّفِقُ مَعَ رَغبَتي بِحَياةٍ أَكثَرَ تَناغُمًا وأَكثَرَ بَساطة.
أُنهي هَذا الوَقتَ بِمُناجاةِ الله بِحسْبِ ما يَقودُني إلَيهِ قَلبي، وأَطلُبُ ما أَحتاجُ إلَيهِ لِمُتابَعَةِ السَّيْرِ مَعَهُ بِتَواضُعٍ ورَحمَة.
**
الْمَجدُ لِلآبِ وَالاِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.
**