2أُبارِكُ الرَّبَّ في كُلِّ حين، وتَسبِحَتُه في فمي على الدَّوام. 3بِالرَّبِّ تَفتَخِرُ نَفْسي، لِيَسمَعِ الوُضَعاءُ ويَفرَحوا. 4عَظِّموا الرَّبَّ معي تَعْظيمًا، ولْنُشِدْ بِٱسمِه جَميعاً. 5إِلتَمَستُ الرَّبَّ فأَجابَني، ومِن جَميعِ أَهْوالي أَنقَذَني. 6تأَمَّلوا فيه تُشرِقْ جِباهُكم، ولا تَخْزَ وُجوهُكم. 7دَعا بائِسٌ والرَّبُّ سَمِعَه، ومِن جَميعِ مَضايِقِه خَلَّصَه. 8يُعَسكِرُ مَلاكُ الرَّبِّحَولَ مُتَّقيه ويُنَجِّيهِم. 9ذوقوا وٱنظُروا ما أَطيَبَ الرَّبَّ، طوبى لِلرَّجُلِ المُعتَصِمِ بِه. 10إِتَّقوا الرَّبَّ يا قِدِّيسيه، وما مِن شَيءٍ يُعوِزُ مُتَّقيه.
في بِدايَةِ صَلاتي، أَتذَكَّرُ إحساناتِ اللهِ مَعي، وأَتذَكَّرُ الضِّيقاتِ الَّتي أَخرَجَني مِنها رَغمَ انقِطاعِ الرَّجاءِ أَحيانًا. أَشكُرُهُ عَلى وُجودي مَعَهُ، وأَحمَدُهُ عَلى أَمانَتِهِ، بِالأَمسِ واليَومِ وغدًا.
بِٱسمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
يُرَنِّمُ رامي سَمير (كَم أَنتَ عَظِيمٌ): كَم أَنتَ عَظِيمٌ ، كَم أَنتَ رَحِيمٌ.
**
****قِراءةُ اليَوم *مِن سِفرِ الْمَزامِير*
2أُبارِكُ الرَّبَّ في كُلِّ حين، وتَسبِحَتُه في فمي على الدَّوام. 3بِالرَّبِّ تَفتَخِرُ نَفْسي، لِيَسمَعِ الوُضَعاءُ ويَفرَحوا. 4عَظِّموا الرَّبَّ معي تَعْظيمًا، ولْنُشِدْ بِٱسمِه جَميعاً. 5إِلتَمَستُ الرَّبَّ فأَجابَني، ومِن جَميعِ أَهْوالي أَنقَذَني. 6تأَمَّلوا فيه تُشرِقْ جِباهُكم، ولا تَخْزَ وُجوهُكم. 7دَعا بائِسٌ والرَّبُّ سَمِعَه، ومِن جَميعِ مَضايِقِه خَلَّصَه. 8يُعَسكِرُ مَلاكُ الرَّبِّحَولَ مُتَّقيه ويُنَجِّيهِم. 9ذوقوا وٱنظُروا ما أَطيَبَ الرَّبَّ، طوبى لِلرَّجُلِ المُعتَصِمِ بِه. 10إِتَّقوا الرَّبَّ يا قِدِّيسيه، وما مِن شَيءٍ يُعوِزُ مُتَّقيه.**
**
**رَنَّمَ داوُدُ هَذا الْمَزمورَ عِندَما كان في ضِيقَةٍ خَلَّصَهُ اللهُ مِنْها. يَقولُ داود: "دَعا بائِسٌ والرَّبُّ سَمِعَهُ، ومِن جَميعِ مَضايِقِهِ خَلَّصَه". أَتذكَّرُ ضِيقةً مِنَ الضِّيقاتِ الَّتي مَرَرْتُ بِها. كَيفَ أَصِفُ شُعوري وَقتَها عِندَما ضاقَتْ بِي السُّبُلُ وأُغلِقَتْ أَمامي كُلُّ الأَبواب؟ رُبَّما طَلَبتُ الْمُساعَدةَ مِنَ النَّاس، ولَكِنَّهُم عَجَزوا عَنْ تَقديمِها. بِماذا كُنتُ أَصرُخُ في صَلاتِي؟ كَيفَ فَكَّرتُ في اللهِ عِندَما طالَتِ الضِّيقَةُ واستَحكَمَت؟
**
**”تأَمَّلوا فيه تُشرِقْ جِباهُكم، ولا تَخْزَ وُجوهُكم“…تَحتَ التَّجرِبة، غالبًا ما يَنصَرِفُ تَركيزُنا إلى البَحثِ عَن مَخرَج. ما الَّذي يأخُذُ تَركيزي ويَنحَصِرُ فِيهِ تأَّمُلي أَمامَ التَّجرِبة؟ أَتَذَكَّرُ الْمَرَّاتِ الَّتي فَقَدتُ فِيها سَلامي أَمامَ الضِّيقات وأَفحَصُ الْمَشاعِرَ والخِبراتِ الَّتي مَرَرْتُ بِها وَقتَها. أَتذَكَّرُ أيضاً الْمَرَّاتِ الَّتي قَرَّرتُ فِيها أَنْ يَنصَّبُ تَركيزي وتأَّمُلي عَلى إلَهي، كَما يَدعُوني داوُدُ في هَذا الْمَزمور.
**
**بَينَما أَستَمِعُ مَرَّةً أُخرى إلى قِراءَةِ اليَوم، أَنتَبِهُ إلى ِخِبراتِ داودَ الَّتي مَرَّ فِيها تَحتَ التَّجرِبة. أَتَجاوَبُ مَعَ دَعوَتِهِ: ”ذوقوا وٱنظُروا ما أَطيَبَ الرَّبّ“. ما مَعنى أَنْ أَذوقَ الله؟ أَتَأَمَّلُ مَرارَةَ التَّجرِبةِ عِندَما أَنحَصِرُ فِيها وأَتَساءَلُ إنْ كان تَركيزي في صَلاحِ اللهِ ومَحَبَّتِه يُمكِنُ أَنْ يُخَفِّفَ هَذِهِ الْمَرارةَ بَل ويُحوِّلُها.
**
**في نِهايَةِ صَلاتي، أَفتَحُ ذِهني على عَمَلِ الرُّوحِ القُدُس وأَتجاوَبُ مَعَ ما حَرَّكَهُ فيَّ أَثناءَ الصَّلاة. رُبَّما أَشكُرُه عَلى مَرَّاتٍ أَنقَذَني فِيها مِنْ تَجارِب، ورُبَّما أَدعُوهُ كَيْ يُعَلِّمَني كَيفَ أُفَكِّرُ فِيهِ ساعَةَ التَّجرِبة.
**
الْمَجدُ لِلآبِ وَالاِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.
**