الجُمْعةُ السَّابِعَ عَشْرَ مِن مايُو - أَيّار

أَبدَأُ صَلاتي وأَطلُبُ مِنَ اللهِ أَنْ يَخلِقَ فيَّ قَلبًا نَقِيًّا قادِرًا على مَحَبَّتِهِ وعلى مَحَبَّةِ الآخَرين، وأنْ يُعطِيَني الحِكمةَ والتَّمييزَ في حَياتي الرُّوحِيّةِ والعَمَلِيّة.
بِٱسمِ الآبِ والاِبنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
يُرنِّمُ غبريال صاصي (أنت تعرف يا رب كم أحبك): أنتَ تَعرِفُ يا رَبُّ كَم أُحِبُّكَ.
**
قِراءةُ اليَوم مِن إنجيلِ القِدِّيس يُوحَنَّا البَشير
15بَعدَ أَن فَطَرَ التَّلاميذُ قالَ يسوعُ لِسمْعانَ بُطرُس: «يا سِمْعانُ بنَ يونا، أَتُحِبُّني أَكثَرَ مِمَّا يُحِبُّني هٰؤلاء؟» قالَ لَه: «نَعم يا رَبّ، أَنتَ تَعلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ حُبًّا شَديدًا». قالَ له: «إِرْعَ حُمْلاني». 16قالَ له مَرَّةً ثانِية: «يا سِمْعانُ بنَ يونا، أَتُحِبُّني؟» قالَ له: «نَعم يا ربّ، أَنتَ تَعلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ حُبًّا شَديدًا». قالَ له: «إِسْهَرْ على خِرافي». 17قالَ له في المَرَّةِ الثَّالِثَة: «يا سِمْعانُ بنَ يونا، أَتُحِبُّني حُبًّا شديدًا؟» فحَزِنَ بُطرُس لأَنَّه قالَ له في المرَّةِ الثَّالِثَة: أَتُحِبُّني حُبًّا شَديدًا؟ فقالَ: «يا رَبّ، أَنتَ تَعلَمُ كُلَّ شَيء، أَنتَ تَعلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ حُبًّا شَديدًا». قالَ له: «إِرْعَ خِرافي. 18الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: لَمَّا كُنتَ شابًّا، كُنتَ تَتَزَنَّرُ بِيَدَيكَ، وتَسيرُ إِلى حَيثُ تشاء. فإِذا شِخْتَ بَسَطتَ يَدَيكَ، وشَدَّ غَيرُكَ لَكَ الزُّنَّار، ومَضى بِكَ إِلى حَيثُ لا تَشاء». 19قالَ ذٰلك مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتي سيُمَجِّدُ بِها الله. ثُمَّ قالَ له: «إِتبَعْني!».
**أَسمَعُ يَسوعَ وهُوَ يَسأَلُ بُطرُس: «يا سِمْعانُ بنَ يونا، أَتُحِبُّني حُبًّا شديدًا؟». أَستَبدِلُ اسمَ سِمْعانَ بنَ يونا بِاسمي وأَسمَعُ هَذا السُّؤالَ مِن يسوعَ لي بِشَكلٍ شَخصِيّ. أَسمعُ أيضًا إجاباتِ بُطرُسَ الـمَليئةَ بِالحَماسِ والإيجابِيّة… أُحاوِلُ الإجابةَ على هَذا السُّؤالِ بِكَلِماتي الخاصّة.
**
**مَحَبَّةُ اللهِ لَها تَبَعِيّات، فَهي تُؤَثِّرُ في مَجرى حَياةِ مَن يَقبَلُ هَذِهِ الـمَحَبَّةَ وتُغَيِّرُ حاضِرَهُ ومُستَقبَلَهُ. في إنجيلِ اليَوم، يقولُ يَسوعُ لبُطرُس: «إِرْعَ حُمْلاني»، «إِسْهَرْ على خِرافي»، «إِرْعَ خِرافي» وأخيرًا «إِتبَعْني!». أَتَساءَلُ كيفَ أستقبِلُ مَحَبَّةَ اللهِ في حَياتي. أُنصِتُ إلى ما يَطلُبُهُ يَسوعُ منّي اليَوم.
**
**بَينَما أَستَمِعُ مَرَّةً أُخرى إلى قِراءَةِ اليَوم، أَنتَبِهُ إلى رَدِّ فِعلِ بُطرُسَ وشُعورِهِ بِالحُزنِ لِتِكرارِ يَسوعَ هذا السُّؤالَ ثَلاثَ مَرَّات. أَتَخَيَّلُ رَدَّ فِعلي إنْ كُنتُ مَكانَهُ. أُحَدِّثُ يَسوعَ عَن مَشاعِري.
**
**أَختِمُ تَأَمُّلَ اليَومِ بِبَعضِ لَحظاتِ الصَّمت. قَد أَرغَبُ بأنْ أَشكُرَ اللهَ على الـمَحَبَّةِ الّتي وَهَبَني إيّاها، أَو أنْ أُعَبِّرَ لَهُ عَنِ الـمَحَبَّةِ الّتي تَفيضُ مِن قَلبي تَجاهَهُ. ماذا أُريدُ أَنْ أَقولَ لَهُ الآن؟
**
الْمَجدُ لِلآبِ وَالاِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.
**