مزمور 103 : 1 – 5 ، 8 - 16
1بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي، ويا جَميعَ ما في داخِلِيَ ٱسمَه القُدُّوس. 2بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي، ولا تَنسَي جَميعَ إِحساناتِه. 3هو الَّذي يَغفِرُ جَميعَ آثامِكِ، ويَشْفي جَميعَ أَمْراضِكِ. 4يَفتَدي مِنَ الهُوَّةِ حَياتَكِ، ويُكَلِّلُكِ بِالرَّحمَةِ والرَّأفة. 5يُشبِعُ سِنيكِ خيرًا، فَيَتَجَدَّدُ كالعُقابِ شَبابُكِ.
8الرَّبُّ رؤُوفٌ رَحيم، طَويلُ الأَناةِ كَثيرُ الرَّحمَة. 9لا على الدَّوامِ يُخاصِم، ولا لِلأَبَدِ يَحقِد، 10لا على حَسَبِ خَطايانا عامَلَنا، ولا على حَسَبِ آثامِنا كافَأَنا. 11بل كٱرتِفاعِ السَّماءِ عنِ الأَرضِ، عَظُمَت رَحمَتُه على الَّذينَ يَتَّقونَه 12كبُعْدِ المَشْرِقِ عنِ المَغرِب، أَبعَدَ عنَّا مَعاصِيَنا. 13كما يَرأَفُ الأَبُ ببَنيه، يَرأَفُ الرَّبُّ بِمَن يَتَّقونَه 14لأَنَّه عالِمٌ بِجِبلَتِنا، وذاكِرٌ أَنَّنا تُراب. 15الإِنسانُ كالعُشْبِ أَيَّامُه، وكزَهرِ الحَقْلِ يُزهِر. 16هَبَّت علَيه ريحٌ فلَم يَكُنْ، ولم يَعُدْ يَعرِفُه مَوضِعُه.
الجُمْعةُ الرَّابِعُ والعِشرُونَ مِن مايُو - أَيّار
أَسأَلُ اللهَ أَنْ يُعَمِّقَ مِن خِلالِ وَقتِ الصَّلاةِ هَذا رَغبَتي بِأَنْ أُحِبَّهُ أَكثَر، وأَنْ يُساعِدَني على تَرتيبِ حَياتي بما يَخدُمُ مَجدَهُ ويَهَبُني الفَرحَ والسَّلام.
بِٱسمِ الآبِ والاِبنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
تُرَنِّمُ نَبيهة يَزبِك (نمجدك): نُمجِّدُكَ لِغَمرةِ حَنانِكَ… نُبارِكُكَ لِكَثرةِ رَحمَتِكَ.
**
قِراءةُ اليَوم مِن سِفرِ الْمَزامِير
1بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي، ويا جَميعَ ما في داخِلِيَ ٱسمَه القُدُّوس.* 2بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي، ولا تَنسَي جَميعَ إِحساناتِه. 3هو الَّذي يَغفِرُ جَميعَ آثامِكِ، ويَشْفي جَميعَ أَمْراضِكِ. 4يَفتَدي مِنَ الهُوَّةِ حَياتَكِ، ويُكَلِّلُكِ بِالرَّحمَةِ والرَّأفة. 5يُشبِعُ سِنيكِ خيرًا، فَيَتَجَدَّدُ كالعُقابِ شَبابُكِ*.
8الرَّبُّ رؤُوفٌ رَحيم، طَويلُ الأَناةِ كَثيرُ الرَّحمَة.* 9لا على الدَّوامِ يُخاصِم، ولا لِلأَبَدِ يَحقِد، 10لا على حَسَبِ خَطايانا عامَلَنا، ولا على حَسَبِ آثامِنا كافَأَنا. 11بل كٱرتِفاعِ السَّماءِ عنِ الأَرضِ، عَظُمَت رَحمَتُه على الَّذينَ يَتَّقونَه 12كبُعْدِ المَشْرِقِ عنِ المَغرِب، أَبعَدَ عنَّا مَعاصِيَنا. 13كما يَرأَفُ الأَبُ ببَنيه، يَرأَفُ الرَّبُّ بِمَن يَتَّقونَه 14لأَنَّه عالِمٌ بِجِبلَتِنا، وذاكِرٌ أَنَّنا تُراب. 15الإِنسانُ كالعُشْبِ أَيَّامُه، وكزَهرِ الحَقْلِ يُزهِر. 16هَبَّت علَيه ريحٌ فلَم يَكُنْ، ولم يَعُدْ يَعرِفُه مَوضِعُه.***
**البَرَكةُ في الأصل هِي كَلِمةُ اللهِ القَوِيّةُ الّتي تَخلُقُ فينا حَياة. عِندما أُبارِكُ اللهَ بِدَوري، فإنّني أَفتَحُ نَفسي على هَذا الحِوارِ الـمُحييّ الّذي يَضُمُّ كُلَّ الـمَخلوقات. أَدخُلُ في أُنشودَةِ الحَياةِ وأَدَعُ الحَياةَ تَمُرُّ مِن خِلالي وتَفتَحُني عَلى عَطِيّةِ الله. فَلْتُبارِكْ نَفسي الرَّبّ.
**
**لا تَتوقَّفُ رَحمةُ اللهِ عِندَ آثامِنا أَو ظُلمِنا أَو مَرَضِنا أَو فَشَلِنا. فَهِي قادِرةٌ دائِمًا على تَجديدِ الحَياةِ فينا. أَستَقبِلُ رَحمَةَ اللهِ الّتي تَأتي في مَواطِنِ ضَعفي وتُجَدِّدُ فيَّ الحَياة.
**
**بَينَما أَستَمِعُ مرَّةً أُخرى إلى مَزمورِ اليَوم، أَتَخَيَّلُ دائِرةَ الحَياةِ الواسِعةِ الَّتي تَضُمُّ كُلَّ الـمَخلوقاتِ وتَضُمُّ أيضًا كُلَّ مَنْ سَبقونا وكُلَّ مَنْ يأتونَ مِن بَعدِنا. أَتَذَوَّقُ رَحمَةَ اللهِ الّتي تَشمَلُ الجَميعَ وتُجدِّدُ فينا الحياة.
**
**أَختِمُ صَلاتي مُقَدِّمًا لله كُلَّ ما يَدورُ في وَاقعي ومَعَهُ، أُقَدِّمُ ذاتي للرَّبّ.
**
الْمَجدُ لِلآبِ وَالاِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.
**