الأَحَدُ السَّادِسُ والعِشرُونَ مِن مايُو - أَيّار

أَدخُلُ في الصَّلاةِ بِحَركَةٍ أَو بِإيمَاءَةٍ تُساعِدُني عَلى الوَعيِ بِحُضورِ الله… إنَّهُ هُنا، قَريبٌ جِدًا مِنّي. آخُذُ نَفَسًا عَميقًا أَو أَقومُ بإشارَةٍ لأُعَبِّرَ عَنِ استِعدَادِي لِسَماعِ كَلِمَتِهِ.
بِٱسمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
تُرَنِّمُ سالبي كِليشيان (بصلاتي لك): حِينَ أُصلّي لَكَ رَبّي يَهُبُّ الرُّوحُ في قَلبي.
**
قِراءةُ اليَوم مِن سِفرِ دَانيَال
25وَقَفَ عَزَرْيا وفَتَحَ فاهُ في وَسَطِ النَّارِ وصلَّى هٰكذا فقال:
34«أَيُّها الرَّبُّ إلَهُنا، لا تَخذُلْنا لِلأَبَدِ لأَجلِ ٱسمِكَ، ولا تَنقُضْ عَهدَكَ،35ولا تُحَوِّلْ رَحمَتَكَ عَنَّا، لأَجلِ إِبْراهيمَ خَليلِكَ وإِسحٰقَ عَبدِكَ وإِسْرائيلَ قِدِّيسِكَ
37ونَحنُ اليَومَ أَذِلاَّءُ في كُلِّ الأَرض بِسَبَبِ خَطايانا،
**39ولٰكِنِ ٱقبَلْنا لِٱنسِحاقِ نُفوسِنا، وتَواضُعِ أَرْواحِنا.40كمُحرَقاتِ الكِباشِ والثِّيران، ورِبْواتِ الحُمْلانِ السِّمان. فلْتَكُنْ هٰكذا ذَبيحَتُنا اليَومَ أَمامَكَ،حَتَّى تُرضِيَكَ، ولْنَسِرْ وَراءَكَ حَتَّى النِّهاية، فإِنَّه لا خِزْيَ لِلمُتَوَكِّلينَ علَيكَ.41والآنَ فإِنَّنا نَتْبَعُكَ بِكُلِّ قُلوبِنا، ونَتَّقيكَ ونَبتَغي وَجهَكَ42فلا تُخزِنا، بل عامِلْنا بِحَسَبِ رأفَتِكَ ووَفرَةِ رَحمَتِكَ،43وأَنقِذْنا بِحَسَبِ عَجائِبِكَ، وهَبِ المجدَ أَيُّها الرَّبُّ لِٱسمِكَ.
**
**هذا الْمَقطَعُ هُوَ صَلاةُ عَزَرْيا، أَحَدِ الرِّجالِ الثَّلاثَةِ الَّذينَ تَمَسَّكوا بإيمانِهِم وأُلقُوا في أَتونِ النَّارِ لِيَلقَوا حَتفَهُم. ولَكِنَّ عَزَرْيا يَرفَعُ إلى اللهِ صَلاتَهُ وتَضَرُّعَهُ، كما فَعَلَ مِن قَبلِهِ إِبْراهيمُ وإِسحٰقُ وإِسْرائيل، لا مِنْ أَجلِ نَفسِهِ فَحَسْب، بَل مِن أَجلِ الشَّعبِ كُلِّهِ. أَقِفُ مَعَ عَزَرْيا في صَلاتِهِ هَذِهِ وَأَتَشَبَّعُ بِكَلِماتِهِ: لا تُخزِنا… عامِلْنا بِحَسْبِ رأفَتِكَ…أَنقِذْنا…
أَحياناً ما أَكونُ أنا أَيضاً مِثلَ عَزَرْيا أَشعُرُ وكَأنِّي واقِفٌ وَسْطَ أَتونِ النَّار. أَستَرجِعُ مِثلَ هَذِهِ اللَّحَظات وأَستَجْمِعُ مُفرَداتِ إيماني الَّتي تُقَوِّيني في وَقتِ الصُّعوبات.
**
**بَيْنَما أَستَمِعُ مَرَّةً أُخرى إلى قِراءَةِ اليَوْم، أَنتَبِهُ إلى هَذا التَّضَرُّع: نَحنُ اليَومَ أَذِلاَّء. وأَصوغُهُ بِما يُوافِقُ واقِعي اليَومِيّ: أنا اليَومَ ذَليلَةٌ… نَحنُ اليَومَ مُحبَطونَ أَو مُرهَقون… أُفكِّرُ في الأشخاصِ أَوِ الجَماعاتِ الَّتي أَحمِلُها في صَلاتي وما يُعانونَهُ في واقِعِهِم.
**
**في نِهايَةِ صَلاتي، أَفتَحُ للهِ قَلبي وعَقلي وإرادَتي. أُحَدِّثُهُ عَن كَيفَ تَجاوَبتُ مَعَ هَذا الْمَقطَعِ ومَاذا استَوقَفَني أَو حَرَّكَني. أُقَدِّمُ لَهُ رَغبَةَ قَلبي.
**
**الْمَجدُ لِلآبِ وَالٱِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.