الجُمْعةُ الحادِي والثَّلاثُونَ مِن مايُو - أَيّار

في بِدايَةِ صَلاتي، أَتفحَّصُ استِعدادي لِلدُّخولِ في الصَّلاةِ وأَنتَبِهُ إلى ما يَسكُنُني مِن رَغَباتٍ لِأَضَعَها بَينَ يَديِّ الرَّبِّ طالِباً مِنُه نِعمةَ الرَّغبةِ بِلِقائِه، مُوَجِّهاً نَحوَهُ كُلَّ أفكاري وقَلبي وكِياني.
بِٱسمِ الآبِ والاِبنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
يُرَنِّمُ فَريقُ الحَياةِ الأفضَل (يا سامع الصلاة): يا سامِعِ الصَّلاة.. يا رَجائي وِسطِ الخُوف.. يا نوري في الظَّلام.
**
قِراءةُ اليَوم مِن**** *رِسالَةِ القِدِّيسِ بُطرُسَ الأُولَى*
7إِقتَرَبَت نِهايةُ كُلِّ شَيء. فكُونوا عُقَلاءَ قَنوعين، لِكَي تُقيموا الصَّلاة. 8وقَبلَ كُلِّ شَيء لِيُحِبَّ بَعضُكم بَعضًا محبَّةً ثابِتة، لأَنَّ المَحبَّةَ تَستُرُ كَثيرًا مِنَ الخَطايا. 9لِيُضِفْ بَعضُكم بَعضًا مِن غَيرِ تَذمُّر، 10ولْيَخْدُمْ بَعضُكم بَعضًا، كُلُّ واحِدٍ بِما نالَ مِنَ المَوهِبَة كما يَحسُنُ بِالوُكَلاءِ الصَّالِحينَ على نِعمَةِ اللهِ المُتَنَوِّعَة. 11وإِذا تَكَلَّمَ أَحَدٌ، فلْيَكُنْ كَلامُه كَلامَ الله. وإِذا قامَ أَحدٌ بِالخِدمَة، فلْتَكُنْ خِدمَتُه بِالقُوَّةِ الَّتي يَمنَحُها الله، حتَّى يُمَجَّدَ اللهُ في كُلِّ شَيءٍ بِيسوعَ المسيح، لَه المَجْدُ والعِزَّةُ أَبَدَ الدُّهور. آمين. 12أَيُّها الأَحِبَّاء، لا تَستَغرِبوا الحَريقَ الَّذي أَصابَكم لِٱمتِحانِكم، كَأَنَّه أَمْرٌ غَريبٌ حَلَّ بِكُم، 13بلِ ٱفرَحوا بِقَدْرِ ما تُشارِكونَ المسيحَ في آلامِه، حتَّى إِذا تَجَلَّى مَجْدُه كُنتُم في فَرَحٍ وٱبتِهاج.
**يَدعو كاتِبُ الرِّسالةِ المؤمنينَ إلى إِعادةِ تَرتيبِ الأَولَوِيّاتِ في حَياتِهِم وإقامةِ الصَّلاةِ إِذ قَدِ اقتَرَبَتْ نِهايةُكُلِّ شَيء. أتَفحَّصُ حَياتي وأَتَساءَلُ: ما هيَ الأَولَويّةُ في حَياتي؟
**
**مَعنى الصَّلاةِ الدائِمةِ الَّتي تَدعوني هَذِهِ الرّسالةُ إلى إقامَتِها هِيَ في كُلِّ عَمَلٍ أَقومُ بِهِ وذَلِكَ مِن خِلالِ المحبّةِ والخِدمةِ والتَّكلُّمِ بِكَلامِ الله. كَيفَ يُمكِنُني أنْ أُوَحِّدَ حَياتي وصَلاتي؟ ما الَّذي أَحتاجُ إلى التَّنبُّهِ لَهُ أو تَغييرِه؟
**
**بَينَما أَستَمِعُ مَرَّةً أُخرى إلى قِراءَةِ اليَوم، أُراجِعُ عَلاقاتي بِالآخَرينَ في ضَوءِ التَّوصِياتِ الَّتي تُوَجِّهُها إلَيَّ هَذِهِ الرِّسالةُ مُحاوِلاً الرَّبطَ بَينَها وبَينَ عَلاقَتي بِالله. أُفَكِّرُ كَيفَ يُمكِنُني أنْ أَعيشَ هَذِهِ العَلاقاتِ كَصَلاةٍ مُتَواصِلةٍ مَعَ الرَّب.
**
**أُنهي صَلاتي بِحِوارٍ عَفَوِيٍّ مَعَ الله. قَد أَشكُرُهُ عَلى تَقَدُّمٍ لَمَسْتُهُ في حَياتي أو عَلى استِنارةٍ أَخذْتُها مِن خِلالِ صَلاتي أو رُبّما أُقَدِّمُ لَهُ مَحدودِيَّتي طالِباً مِنهُ أن يُساعِدَني.
**
الْمَجدُ لِلآبِ وَالاِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.
**