الثُّلاثاءُ الحادِي عَشْرَ مِن يُونيُو - حُزَيران

في بِدايةِ صَلاتي، أَضَعُ ذاتي أَمامَ الله. أَحضُرُ أَمامَهُ، هُوَ النُّورُ الّذي يُضيئُني… أَترُكُ نُورَهُ يَتغَلغَلُ بِداخلي. أُصَلّي إلى الرُّوحِ القُدسِ لِيَهَبَ قَلبي شُعلةَ الحُبِّ لَهُ وللعالَم.
بِٱسمِ الآبِ والاِبنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
يُرنِّمُ غُبريال صاصي وسالبي كِيليشيان (تعال إلى قلبي): تَعالَ إلى قَلبي فَها قَلبي يَتوقُ إلَيكَ.
**
****قِراءةُ اليَوم *مِن* *إنجيلِ القِدِّيس مَتّى البَشِير*
13شَرَعَ يَسوعُ يُعَلِّمُ الجُموعَ قال: "أَنتُم مِلحُ الأَرض، فإِذا فَسَدَ المِلْح، فأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُه؟ إِنَّه لا يَصلُحُ بَعدَ ذٰلك إِلاَّ لأَنْ يُطرَحَ في خارِجِ الدَّار فَيَدوسَه النَّاس. 14أَنتُم نورُ العالَم. لا تَخْفى مَدينَةٌ قائمةٌ عَلى جَبَل، 15ولا يُوقَدُ سِراجٌ وَيُوضَعُ تَحْتَ المِكيال، بَل عَلى المَنارَة، فَيُضِيءُ لِجَميعِ الَّذينَ في البَيْت. 16هٰكذا فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالِحَة، فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّموات".

---

**يَعرِفُ يَسوعُ تَلاميذَهُ ويَعرفُ مَحدُودِيَّتَهُم وأَخطاءَهُم ومَعَ ذَلكَ يختارُهُم ويَطلُبُ مِنهُم أنْ يَكونوا مِلحًا للأَرض. وأنا أَيضًا، يَختارُني يَسوعُ بمَحدودِيَّتي وأَخطائي. أستَقبِلُ كَلِمةَ الرَّبِّ لي "أنتَ مِلحُ الأَرض". أسمَعُ ما يقولُهُ لي عَن كَيفَ أَكونُ مِلْحًا في عَملي وبَيتي ومَعَ أَصدِقائي.
**
**بالرَّغمِ مِن أنَّ عالَمَنا اليَومَ يُعاني مِنَ الحُروبِ والـمَجاعاتِ والظُلُمات، يَدعُوني يَسوعُ كما دَعا تَلاميذَهُ لأنْ أَكونَ نُورًا للعالَم. أُراجِعُ عَلاقتي بِمَصدَرِ النُّورِ الحَقيقِيّ الَّذي أَتى إلى العالَم. أُفَكِّرُ كَيفَ أَكونُ نُورًا لِمَن حولي.
**
**بَينَما أَستَمِعُ مرَّةً أُخرى إلى قِراءةِ اليَوم، أُصغي إلى كَلماتِ يَسوع: "فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة، فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات". أَتَذَكَّرُ مِساحةً في حياتي أُمَجِّدُ فيها اللهَ وأُساعِدُ آخرينَ أنْ يُمجّدُوه.
**
**في نهايةِ الصَّلاة، أَتَوَجَّهُ إلى صَديقي الوَدود، وأُحَدِّثُهُ بِبَساطةِ قَلبٍ عَمّا اختَبَرْتُهُ وَقتَ الصَّلاة. رُبَّما شَعَرْتُ بأنَّهُ يَثِقُ بي فَأشكُرُهُ على ذَلك. ورُبَّما أُعَبِّرُ لَهُ عَن رَغبتي بأنْ أُصغِيَ إلى نِدائِهِ وأَطلُبُ مِنهُ الـمَعونةَ كَي أُحَقِّقَ مَشيئَتَهُ في حَياتي.
**
الْمَجدُ لِلآبِ وَالاِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.
**