متّى 5 : 38 - 42
قالَ يَسوعُ للجُموع:
38سَمِعتُم أَنَّه قيل: ”العَينُ بِالعَين والسِّنُّ بِالسِّنّ“ 39أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: لا تُقاوِموا الشِّرِّير، بَل مَن لَطَمَكَ على خَدِّكَ الأَيْمَن فاعرِضْ لهُ الآخَر. 40ومَن أَرادَ أَن يُحاكِمَكَ لِيَأخُذَ قَميصَكَ، فاترُكْ لَه رِداءَكَ أَيضاً. 41ومَن سَخَّرَكَ أَن تَسيرَ معه مِيلاً واحِداً. فسِرْ معَه مِيلَيْن. 42مَن سأَلَكَ فأَعطِه، ومَنِ ﭐستَقرَضَكَ فلا تُعرِضْ عنه.
الإثنَيْنُ السَّابِعَ عَشْرَ مِن يُونيُو - حُزَيران
آتي إلى اللهِ مِثلَ تِلميذٍ يَرغَبُ بالاستِفادةِ مِن كَلِماتِ مُعَلِّمِه. أُهَيِّئُ أُذُنَيَّ لِسَماعِ صَوتِ اللهِ وأُسرِعُ لِلعَمَلِ بِوَصاياه.
بِٱسمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس الإلَهِ الواحِد، آمين.
تُرَنِّمُ جَوْقَةُ يَسُوع فَرَحِي (سُفَراءُ الحُبِّ): سُفَراءُ الحُبِّ نَحْنُ، نَعْكِسُ وَجْهَ يَسُوع… ما نَفْعُ حَياتِي كُلِّها إِنْ لَم أُبَشِّرْ بِحُبِّكَ؟
**
**قِراءةُ اليَوم مِن إنجيلِ القِدِّيس مَتّى البَشِير
**قالَ يَسوعُ للجُموع:
38سَمِعتُم أَنَّه قيل: ”العَينُ بِالعَين والسِّنُّ بِالسِّنّ“ 39أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: لا تُقاوِموا الشِّرِّير، بَل مَن لَطَمَكَ على خَدِّكَ الأَيْمَن فاعرِضْ لهُ الآخَر. 40ومَن أَرادَ أَن يُحاكِمَكَ لِيَأخُذَ قَميصَكَ، فاترُكْ لَه رِداءَكَ أَيضاً. 41ومَن سَخَّرَكَ أَن تَسيرَ معه مِيلاً واحِداً. فسِرْ معَه مِيلَيْن. 42مَن سأَلَكَ فأَعطِه، ومَنِ ﭐستَقرَضَكَ فلا تُعرِضْ عنه.****
**تَستَعرِضُ قِراءاتُ هَذا الأُسبوعِ أجزاءً مِنَ الْمَوعِظةِ عَلى الجَبَل بِحَسْبِ إنجيلِ مَتّى. ولَكِنَّ الكَثيرَ مِن هَذِهِ التَّعاليم كانَتْ مُتَعارِضةً مَعَ الأعرافِ السَّائِدةِ في مُجتَمَعِ يَسوعَ ومُستَمِعيه، لِذَلِكَ يُكَرِّرُ يَسوعُ: "سَمِعتُم أَنَّه قيل:… أَمَّا أَنا فأَقولُ لكُم…". أنتَبهُ إلى رَدّةِ فِعلى تِجاهَ هَذِهِ التَّعاليم، وإلى أيِّ مَدى أراها مُتَعارِضةً أيضًا مَعَ الأعرافِ السائِدةِ في مُجتَمَعاتِنا الْمُعاصِرة.
**
**إنَّ هذا التَّعليمَ يَسيرُ في اتِّجاٍه مُعاكِسٍ مَعَ الرَّغبَةِ بالانتِقام، ومَعَ استِخدامِ العُنف، وَمَعَ مَنطِقِ الحِسابِ في العَلاقاتِ الإنسانِيَّة. وقَد يُظهِرُ مَلامِحَ ضَعفٍ، بَل أَيضًا سَذاجَةً وعَدَمَ فِطنَة. أَتَأَمَّلُ دَعوةَ الإنجيلِ الْمُوَجَّهةَ ليَ اليَوم وأسأَلُ نَفْسي عَنْ مَدى سُهولةِ أو صُعوبةِ تَطبيقِ هَذِهِ الوَصايا بِالنِّسبةِ إليَّ.
**
**بَينَما أَستَمِعُ مَرّةً أُخرى إلى إِنجيلِ اليَوم، أَنتَبِهُ إلى الجُزءِ الأَخير مِنْهُ حَيثُ يَحُثُّني يَسوعُ عَلى الاستِجابةِ لِاحتِياجاتِ مَنْ يَلجَأونَ إليَّ. لا يَطلُبُ مِنّي أَنْ أُلَبِّيَ الْمُحتاجَ فَحَسْب، بَلْ أَنْ أُعطِيَهُ بِسَخاء. أَتَذكَّرُ مرةً اِستَجَبتُ فيها بِكَرَمٍ ومَجّانِيّةٍ لِمَنْ طَلَبَ مِنّي المعونةَ المادِيّةَ أَوِ الْمَعنَوِيّة… وأَتَذكَّرُ مرّةً أُخرى لَم أَقُمْ فيها بِذَلِك. ما الَّذي مَنَعَني أَو يَمنَعُني اليَومَ مِن تَقديمِ المعونةِ كَما يَطلُبُ مِنّي يَسوع؟
**
**في خِتامِ هَذا التَّأَمُل، أَستَجمِعُ أفكاري ومَشاعِري الَّتي اختَبَرتُها في صَلاةِ اليَوم. أُخاطِبُ يَسوعَ مِثلَ واحِدٍ مِن تَلامِيذِهِ، أو كَأَنّي جالِسٌ وَسْطَ الُجموعِ أَثناءَ الْمَوعِظةِ عَلى الجَبَل. قَد أَرغَبُ بأَنْ أُشارِكَهُ التَّساؤلاتِ الَّتي تُراوِدُني، وأيضاً الأَجوِبةَ الَّتي تَوَصَّلْتُ إلَيها.
**
الْمَجدُ لِلآبِ وَالا
ِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدُّهور. آمِين.**